منتديات تبو
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى لكل من يحب الفضيلة ويحب الخير للناس


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

الطفل والسلحفاة

2 مشترك

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1الطفل والسلحفاة Empty الطفل والسلحفاة الثلاثاء ديسمبر 29, 2009 3:44 pm

الزبير



يُحكى أن أحد الأطفال كان لديه سلحفاة يطعمها ويلعب معها وفي إحدى ليالي الشتاء الباردة جاء الطفللسلحفاته العزيزة فوجدها قد دخلت في غلافها الصلب طلبا للدفء فحاول أن يخرجها فأبت .. ضربها بالعصا فلم تأبه به .. صرخ فيها فزادت تمنعا .

فدخل عليه أبوه وهو غاضب حانق وقال له : ماذا بك يا بني ؟

فحكى له مشكلته مع السلحفاة ، فابتسم الأب وقال له دعها وتعال معي ثم أشعل الأب المدفأة وجلس بجوارها هو والابن يتحدثان ورويدا رويدا وإذ بالسلحفاة تقترب منهم طالبة الدفء

فابتسم الأب لطفله وقال:

يا بني الناس كالسلحفاة إن أردتهم أن ينزلوا عند رأيك فأدفئهم بعطفك ، ولا تكرههم على فعل ما تريد بعصاك.



وهذه إحدى أسرار الشخصيات الساحرة المؤثرة في الحياة فهم يدفعون الناس إلى حبهم وتقديرهم ..ومن ثم طاعتهم ..عبر إعطائهم من دفء قلوبهم ومشاعرهم الكثير والكثير .

والمثل الانجليزي يقول: ( قد تستطيع أن تجبر الحصان أن يذهب للنهر لكنك لن تستطيع أن تجبره أن يشرب منه)

كذلك البشر يا صديقي .. يمكنك إرهابهم وإخافتهم بسطوة أو مُلك لكنك أبدأ لن تستطيع أن تسكن في قلوبهم إلا بدفء مشاعرك .. وصفاء قلبك .. ونقاء روحك ورسولنا - صلى الله عليه وسلم - يخبر الطامح لكسب قلوب الناس بأهمية المشاعر فعن أَبي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لاَ تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئاً ، وَلَوْ أنْ تَلْقَى أخَاكَ بوَجْهٍ طَلْقٍ )) رواه مسلم .

قلبك هو المغناطيس الذي يجذب الناس .. فلا تدع بينه وبين قلب من تحب حائلاً..وتذكر أن الناس كالسلحفاة .. تبحث عن الدفء.




اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سَخَطِكَ

2الطفل والسلحفاة Empty رد: الطفل والسلحفاة السبت يناير 02, 2010 9:27 pm

القديم



سلام الله عليك يا زبير و رحمته و بركاته...
لك الشكر أجزله على الموضوع التربوي الهام ...
و ياليت كل البشر يتعاملون بأسلوب ذلك الأب الذي قام بتوجيه ابنه بالبيان بالعمل بدلاً من الخطب الإنشائية ... و ياليت كل الناس تبتسم في وجوه الآخرين كما وجّه الرسول الكريم عليه الصلاة و السلام... إذن لوجدنا العلاج الناجع لكثير من مشاكل البشرية ...
و أكرر شكري لك يا زبير مع تحيات
جدو القديم ...

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى